بسم الله و الحمد لله و الصلاة على رسول الله..
احبتي...
منذ متى في تأريخنا المعاصر بنينا شئ واحد اساساً على الفتوى الدينية ؟
بعلم الجميع ...ان الدين قد حيّد كليا في بناء الانسان و الدساتير و الاوطان...
وصرنا نسلك الوسائل " الحضارية " و نقيس عليها خطواتنا و سلوكنا و حاكميتنا..
وتركنا الدين بعيدا ، بل اعتبرناه عنصر ثانوي - قد يكون مكمّل ديكوري لا غير- للاستشاهد به غير قابل للتطبيق .
و كدليل بسيط على ذلك ...
اين نحن كطرف في معادلة ، و طرفها الآخر علماء الدين و الحاكم ، من مبدأ :
1- الامر بالمعروف و النهي عن المنكر؟
2- العدل اساس الحكم؟
3- امركم شورى بينكم؟
اذا من هذه المقدمة البسيطة نستنتج ان الفتوى الدينية همشت في نواحي شتى من حياتنا وفرغت في نواحي كثيرة اخرى من محتواها ، بل سخرت مراراً بدهاء لصالح الحاكم مستغلة الافتقارالقفهي و الجهل و العاطفة لدى الغالبية العظمى من ابناء الامة المسلمة.
وبما اننا ارتضينا الوسائل العلمية و القانونية الحديثة للتخاطب مع العالم الخارجي المهيمن على كل مقدراتنا و قراراتنا ، ليس للتخاطب فحسب ، بل لانتزاع استحقاق الاعتراف بوجودنا و قبولنا ككيان موجود على الارض.....و من ضمن تلك الوسائل:
1- الانضمام الى الجامعة العربية!!!!!!
2- الانضمام الى منظمة الامم المتحدة و الاعتراف و العمل بقوانينها.
3- السعي الحثيث وراء الالتحاق بمنظمة التجارة العالمية و بشروطها.
اذا ..من هذا نكتشف اننا محكومون و بقوة بالنظام الدولي الوضعي وآثرناه على كل مراجعنا وموروثاتنا الدينيه السماوية "الفتوى".
واليوم فمفتي السلطة قد فقد مصداقيته حتما...في الوقت الذي يزداد القرار الدولي ظلما و اجحافا..
السؤال: باي من المتضاربين الازليين "الفتوة ام القرار الدولي" تستمد الوحدة شرعيتها؟