«القاعدة»» يؤكد مقتل منفذ محاولة اغتيال السفير البريطاني في اليمن

أعلن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب أمس، عن تبنيه عملية استهداف موكب السفير البريطاني لدى اليمن تيم تورولوت الذي نجا منها الشهر الماضي، وأن منفذ العملية هو اليمني عثمان نعمان الصلوي، وهو الشخص الذي أعلنت عنه السلطات اليمنية بعد ساعات من الحادثة. وأوضح الجناح الإعلامي للتنظيم – الملاحم-، في اليمن في بيان نشر أمس، أن سرية أبو عمر البغدادي تعلن مقتل اليمني عثمان الصلوي الذي فجر نفسه في عملية استهداف السفير البريطاني تورولوت الذي نجا منها خلال مرور موكبه بجوار حديقة برلين الواقعة في منقطة نقم، شرق العاصمة صنعاء، في طريقه إلى مقر عمله في الصباح الباكر، بسبب أن بريطانيا دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى مؤتمر لندن حول اليمن كانون الثاني (يناير) الماضي.
وقال البيان، إن المؤتمر (مؤتمر لندن) حدث فيه تآمر على جزيرة العرب (بحسب قولهم)، ولا سيما أن المؤتمر ناقش ملفات يمنية مهمة ومتسارعة، أبرزها، الإرهاب وتنامي نشاط تنظيم «القاعدة» في اليمن، (الحراك الجنوبي) المتنامي والمطالب بـ (فك الارتباط) بين شمال البلاد وجنوبها، الحرب في الشمال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، إضافة إلى ملف الأزمة السياسية بين الحكومة اليمنية والمعارضة، وملف الاقتصاد المتداعي وتعثير التنمية.
ونشر الجناح الإعلامي صورة لمنفذ العملية الصلوي، وهو مبتسماً على غرار الانتحاريين السابقين الذين نفذوا عمليات انتحارية من بينهم سعوديون ويمنيون، لكي يقوموا بإجراء لقاءات معهم قبل تنفيذ أي عملية انتحارية سواء نجحت أم فشلت، خصوصاً أن البيان الذي نشر كتب منذ 13 يوماً، ونشره الجناح الإعلامي (الملاحم) أمس.
وكانت السلطات الأمنية اليمنية أعلنت بعد ساعات أن منفذ التفـــجير الانتحاري هو شاب في الثانيـــة والعشرين من العمر، ويدعى عثـــمان الصلوي، وهو طالب في المرحلة الثانوية العامة، مشيــــرة إلى أنه كــان يلف نفسه بحزام ناسف، وقالت: «الصلوي كان يرتدي ملابــــس رياضية عندما فجّر نفـــسه، وجرى التعرف على هويته من خلال وجــهه». وقد أدى الانفجار إلى تمزق جـــسد الانتحاري إلى أشلاء.
من جهة أخرى، أعلن التنظيم في اليمن أول من أمس، عن توأمة للمرة الثانية بين «القاعدة» في جزيرة العرب والعراق، في بيان مقتل أبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر، ونشرته شبكة (شموخ الإسلام) الناطقه باسم التنظيم، وقال البيان: «نحن وإخواننا المجاهدين في العراق، جسد واحد على الأعداء، ولن تخيب جهودنا».
وكان تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب أعلن على لسان زعيمه صالح العوفي المطلوب 20 في قائمة الـ36، الذي فجّر نفسه في عملية انتحارية في المدينة المنورة في 2005، في رسالة وُجهت إلى زعيم التنظيم في العراق أبي مصعب الزرقاوي الذي قُتل أيضاً في غارة جوية أميركية على منزل في بلدة هبهب في 2006، أكد فيه العوفي «دعمه واستعداده لتزويده بالمقاتلين والانتحاريين متى ما احتجتم، وستجدوننا حصناً منيعاً ودرعاً متينة».
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الحياة»، أن البيانات التي يصدرها تنظيم «القاعدة» في فرعها في اليمن، دعائية أكثر من تحذيرية، لتأخر وقتها بعد أن كتب البيان منذ 17 يوماً، ولم ينشر إلا أول من أمس، ولا سيما أن التنظيم في اليمن يحاول أن يعزز وجوده في مناطق متعددة، مشيرة إلى أن الجهود الأمنية في السعودية أخيراً، قطعت العديد من التواصل بين التنظيم وبعض المغرر بهم في إحدى مناطق وسط المملكة.
وقالت المصادر، إن إعلان التنظيم للمرة الثانية لا يعني أي شيء، ولكن ما هو مهم هو: هل سيتواصلون أم لا، ولا سيما أن محاولاتهم الأخيرة باءت بالفشل.
وأضافت: «ضعف التنظيم خلال الفترة الأخيرة، ولا سيما في اليمن، وأصبح التواصل ضعيفاً مع عناصرهم، إلا من خلال التبادل الإلكتروني، وتجمعهم فقط الفكرة والموقف والرؤى».

» اغتيال ضابط امن سياسي بصنعاء
» نفذها شاب من أبناء صعده / محاولة فاشلة لإختطاف طائرة يمنية من مطار صنعاء
» مقتل الالا ف بزلزال سومطره
» مقتل محمد بن فيصل النسي
» أمي اليمن